على الفور عادت جميع روبوتات الإنقاذ اليابانية المشاركة في مؤتمر "Center for Assisted Search & Rescue" (Crasar)، بولاية تكساس الأمريكية، كي يتسنى لها المساهمة في عمليات البحث والإنقاذ وانتشال المنكوبين بعد الفاجعة الكبرى التي نجمت عن المد البحري "تسونامي"، وما تبعه من هزات.
حيث تم تطوير قوات إنقاذ ودروع غير بشرية للبحث عن ضحايا أو حتى ناجين تحت الأنقاض، ولهذا طور فريق علماء بقيادة "ساتوشي تاداكورو" أحد أبرز المختصين في مجال تطوير الروبوتات، روبوتاً من نوع خاص يسمى "Active Scope Camera"، وهو جهاز ثعباني الشكل يبلغ طولة ثمانية أمتار مثبت بمقدمة رأسه كاميرا، وجسمه مغطى بأهداب تبدو وكأنها أسنان فرشاة. يتحرك هذا الروبوت إلى الأمام بقوة ذبذبات جسمه، بهذه الطريقة يتلوى هذا الجسم ليتمكن بإنسيابية التحرك حتى داخل التجاويف الضيقة، حيث تصل سرعته إلى 7 سنتيمترات في الثانية.
كما قام فريق آخر من علماء تكساس بتطوير روبوت يسمى "Quince". فهو عبارة عن جسم مستطيل الشكل يبلغ طوله 1.10 متر وعرضه 50 سنتيمتراً ومثبت به كاميرا، بالإضافة إلى جهاز استشعار يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ومزود أيضاً بجهاز استشعار يتتبع ثاني أكسيد الكربون، وهذا يسهل مهمته في عملية التنقيب عن الأشخاص المفقودين. هذا الروبوت يتحرك بفضل زوجين من السيور المطاطية، فضلاً عن أربع سيور أخرى من شأنها تسهيل الحركة ورفع كفاءته لمواجهة أي عقبات أمامه.