نجح علماء وباحثون طبيون يابانيون في تجربة أول كاميرا عبارة عن كبسولة حرة الحركة مزودة بزعانف ومتناهية الصغر، بحيث يمكن أن تسبح بسهولة في الجهاز الهضمي، ويمكن ابتلاعها والتحكم فيها عن بعد، بما يجعل فحوص المعدة أسهل كثيراً في المستقبل.
وقال كازوهيدي هيجوتشي من كلية طب أوساكا الواقعة في غرب اليابان وأحد الباحثين الرئيسيين في تصريحات نقلتها وكالة رويترز أن تصميم الكاميرا بهذا الشكل يجعلها مناسبة للابتلاع ومن ثم التحرك داخل الجسم والتقاط صور.
وأوضح هيجوتشي وباحثون من زملائه على موقعهم الإلكتروني أنه توجد بالفعل كاميرات في حجم الكبسولة، إلا أن أغلبها يتم دفعه إلى المعدة والأمعاء من خلال حركة العضلات انقباضاً وانبساطاً في الجهاز الهضمي مما يجعل فائدتها محدودة.
وأضاف الباحثون أنه بفضل جهودهم وجهود زملاء في جامعة ريوكوكو تم تركيب زعانف في الكاميرا الكبسولة تعمل بالمجال المغناطيسي وتساعدها في التحرك من خلال التحكم عن بعد، في حين ترسل صوراً إلى الأطباء الذين يقومون بإجراء الفحوص.
وقال الباحثون على الموقع الإلكتروني إنه يمكن أيضاً استخدامها على هيئة لبوس تحميلة لفحص الأمعاء الغليظة. ويتم إخراجها من الجسم بنفس الطريقة.
وأضاف هيجوتشي حتى إذا تركت الكاميرا في الجسم بعد الانتهاء من التقاط الصور فسوف تخرج على الأرجح مع الفضلات.
ولا تزال الكاميرا في مرحلة إعداد النماذج الأولية ويقول الباحثون إن دخولها مرحلة الاستخدامات العملية سوف يحتاج إلى بضع سنوات أخرى.